خطبة الجمعة القادمة 24 يناير 2020م : word pdf والمسموعة وبلغة الإشارة
خطبة الجمعة القادمة 24 يناير
خطبة الجمعة القادمة 24 يناير 2020م : word pdf والمسموعة وبلغة الإشارة لوزارة الأوقاف بتاريخ 29 جماد الأول 1441 هـ ، 24 يناير 2020م : فضل الشهادة ، وواجبنا نحو أسر الشهداء.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف word : فضل الشهادة ، وواجبنا نحو أسر الشهداء.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : فضل الشهادة ، وواجبنا نحو أسر الشهداء.
————————————————————————
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
الخطبة المسموعة :
خطبة الجمعة القادمة 24 يناير 2020م بلغة الإشارة:
جانب من خطبة الجمعة القادمة 24 يناير كما يلي:
لقد ضحى شهداؤنا الأبرار بأنفسهم من أجل غيرهم ، وتركوا خلفهم أسرهم ، وإن لهم علينا حقوقًا وواجبات ، منها :
أن ننظر إليهم نظرة إجلال وإكبار واعتراف بالجميل الذي قدمه آباؤهم ، فلا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل ، حيث يقول الحق سبحانه : {هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ} ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (لَا يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : (وَمَنْ آتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَعْلَمُوا أَنْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ) وأي معروف يوازى أو يضاهي بذل الإنسان روحه فداء لوطنه وعرضه .
ومنها : ألا نشعرهم بمرارة فقد الأب أو العائل:
ويكون ذلك بتعهدهم ، وقضاء بعض الأوقات معهم ، والبشاشة في وجوههم ، وحسن معاملتهم.
وقد كان النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) يتعهد أسر الشهداء وأبناءهم بالرعاية ، ومن ذلك ما كان منه (صلى الله عليه وسلم) مع أسرة سيدنا جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه) الذي استشهد يوم مؤتة ، وترك خلفه أولادا صغارًا ، فتولى النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) أمرهم ، وتعهدهم بملاطفته ، وحنوه ، وكفلهم بعد وفاة أبيهم .
إن من واجبنا نحو أسر شهدائنا : أن نوفر لهم الحياة الآمنة المستقرة :
فقد استشهد آباؤهم من أجل أن يوفروا لنا هذه الحياة ، وقد ضمن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لمن يقوم برعاية أسر والشهداء وأبنائهم الأجر والثواب ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (مَنْ جهَّزَ غَازِيًا في سبيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا ، ومنْ خَلَفَ غَازيًا في أَهْلِهِ بخَيْر فَقَدْ غزَا) ، ومعنى خَلَفَ غَازيًا في أَهْلِهِ ؛ أي : قام على شئونهم ورعايتهم ، ووفر لهم ما يحتاجون إليه ، فينال بذلك مثل أجر الشهادة , كما أن رعاية أسر هم هي عرفان بالجميل واعتراف بالفضل، ومجازاة لبعض حقوقهم الواجبة علينا، جاء في صحيح البخاري عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ:
(خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ،( رَضِيَ اللهُ عَنْهُ )، إِلَى السُّوقِ فَلَحِقَتْ عُمَرَ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ فَقَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلَكَ زَوْجِي وَتَرَكَ صِبْيَةً صِغَارًا وَاللهِ مَا يُنْضِجُونَ كُرَاعًا ، وَلاَ لَهُمْ زَرْعٌ ، وَلاَ ضَرْعٌ وَخَشِيتُ أَنْ تَأْكُلَهُمُ الضَّبُعُ وَأَنَا بِنْتُ خُفَافِ بْنِ إِيْمَاءَ الْغِفَارِيِّ وَقَدْ شَهِدَ أَبِي الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَوَقَفَ مَعَهَا عُمَرُ وَلَمْ يَمْضِ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِنَسَبٍ قَرِيبٍ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ كَانَ مَرْبُوطًا فِي الدَّارِ فَحَمَلَ عَلَيْهِ غِرَارَتَيْنِ مَلأَهُمَا طَعَامًا وَحَمَلَ بَيْنَهُمَا نَفَقَةً وَثِيَابًا ثُمَّ نَاوَلَهَا بِخِطَامِهِ ثمَّ قَالَ اقْتَادِيهِ فَلَنْ يَفْنَى حَتَّى يَأْتِيَكُمُ اللهُ بِخَيْرٍ فَقَالَ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَكْثَرْتَ لَهَا قَالَ عُمَرُ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَاللهِ إِنِّي لأَرَى أَبَا هَذِهِ وَأَخَاهَا قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا زَمَانًا فَافْتَتَحَاهُ ثُمَّ أَصْبَحْنَا نَسْتَفِيءُ سُهْمَانَهُمَا فِيهِ).
ففي هذه الواقعة نرى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يبين لنا ما يتوجب علينا تجاه الشهداء :
من الاعتراف بجميل فعالهم وحسن صنيعهم، ويبين كذلك واجبنا تجاه أسرهم من بعدهم، وهو ما يمكن أن نترجمه في زماننا بدور ضروري – فردًا ومؤسسة – لرعاية أبناء الشهداء، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، ترضية لهم وعرفانا بجميلهم.
ومنها : حسن تأهيل أبنائهم ،وإنزال الأكفاء المنزلة التي يستحقونها:
ولنا الأسوة الحسنة في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؛ فقد كان يتعهد أسر الشهداء بالرعاية والحفظ ، ويؤهل أبناءهم التأهيل الأمثل ، ومن ذلك ما كان منه (صلى الله عليه وسلم) مع سيدنا أسامة بن زيد (رضي الله عنهما) ؛ فقد استشهد أبوه سيدنا زيد ابن حارثة (رضي الله عنه) يوم مؤتة ، وقد تعهده النبي (صلى الله عليه وسلم) بالتأديب والتعليم حتى صار أصغر قائدٍ عسكري في التاريخ كله ، ولم يكن قد أتم العشرين من عمره ، حيث ولاه النبي (صلى الله عليه وسلم) قيادة الجيش وفيه كبار الصحابة ، وقد قَالَ النبي (صلى الله عليه وسلم):
(إِنْ تَطْعَنُوا فِي إِمَارَتِهِ ، فَقَدْ طَعَنْتُمْ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ ، وَايْمُ اللَّهِ لَقَدْ كَانَ خَلِيقًا لِلْإِمَارَةِ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ ، وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ بَعْدَهُ) . ونبشر أسر الشهداء وأبناءهم أيضا بحفظ الله تعالى ورعايته إياهم إكراما لآبائهم فأن وعد الله حق ، وإن الله (عز وجل) يتولى الصالحين ، فالله تعالى يجعل من صلاح الآباء ما يعود على أبنائهم في الدنيا والآخرة ، فقد وكل الله تعالى لغلامين يتيمين عبدين صالحين من عباده ؛ هما :
سيدنا موسى وسيدنا الخضر (عليهما السلام) ليحفظا لهما مالهما وكنزهما ، إكرامًا لأبويهما الصالحين ، حيث يقول سبحانه {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} ، وأما في الآخرة فيلحقهم ربهم بآبائهم إكرامًا لهم ، وإن قل عملهم ، يقول تعالى : {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}.
وعلينا أن نعلم علم اليقين أن تضحيات شهدائنا تاج على جبين الوطن:
وعلى جبين كل مصري مخلص لوطنه ، وأن الوفاء لهذه التضحيات يتطلب أن يكون كل واحد منا جنديًّا لهذا الوطن في مجاله ، وأن يبذل أقصى طاقته في خدمة هذا الوطن العظيم ، وأن نقف جميعا صفًّا واحدًا وعلى قلب رجل واحد خلف جيشنا وشرطتنا وسائر المؤسسات الوطنية ، مؤكدين أن مؤسساتنا الوطنية صمام أمان المجتمع ، وعلينا جميعا مواجهة دعاة الفتنة والفوضى من جماعات التطرف والإرهاب التي لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية ، مقدمة مصلحة الجماعة على مصلحة الدولة ، فهذه الكيانات وتلك الجماعات خطر داهم على الدين والدولة ومواجهتها والقضاء على فكرها المتطرف واجب ديني ووطني وإنساني
سائلين ا لمولى عز وجل أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته وأن يحفظ مصرنا العزيزة وجيشها ,وشرطتها وجميع أبناءها من كل سوء ومكروه.
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف